فصل: تفسير الآية رقم (76):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (65):

{ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65)}
{ثُمَّ نُكِسُواْ} من الله {على رُؤُوسِهِمْ} أي رُدّوا إلى كفرهم وقالوا: والله {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هؤلاءآء يَنطِقُونَ} أي فكيف تأمرنا بسؤالهم؟.

.تفسير الآية رقم (66):

{قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66)}
{قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله} أَي بدله {مَا لاَ يَنفَعُكُمْ شَيْئاً} من رزق وغيره {وَلاَ يَضُرُّكُمْ} شيئاً إذا لم تعبدوه؟

.تفسير الآية رقم (67):

{أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)}
{أُفٍّ} بكسر الفاء وفتحها بمعنى مصدر أي نَتَناً وَقُبْحاً {لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله} أي غيره {أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} أنّ هذه الأصنام لا تستحق العبادة ولا تصلح لها، وإنما يستحقها الله تعالى.

.تفسير الآية رقم (68):

{قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68)}
{قَالُواْ حَرِّقُوهُ} أي إبراهيم {وانصروا ءَالِهَتَكُمْ} أي بتحريقه {إِن كُنتُمْ فاعلين} نصرتها، فجمعوا له الحطب الكثير وأضرموا النار في جميعه وأوثقوا إبراهيم وجعلوه في منجنيق ورمَوْه في النار.

.تفسير الآية رقم (69):

{قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69)}
قال تعالى: {قُلْنَا يا نَارُ كُونِى بَرْداً وسلاما على إبراهيم} فلم تحرق منه غير وثاقه، وذهبت حرارتها وبقيت إضاءتها وبقوله: {وسلاما} سلم من الموت ببردها.

.تفسير الآية رقم (70):

{وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70)}
{وَأَرَادُواْ بِهِ كَيْداً} وهو التحريق {فجعلناهم الأخسرين} في مرادهم.

.تفسير الآية رقم (71):

{وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71)}
{ونجيناه وَلُوطاً} ابن أخيه (هاران) من العراق {إِلَى الأرض التي بَارَكْنَا فِيهَا للعالمين} بكثرة الأنهار والأشجار وهي الشام، نزل إبراهيم بفلسطين ولوط بالمؤتفكة وبينهما يوم.

.تفسير الآية رقم (72):

{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72)}
{وَوَهَبْنَا لَهُ} أي لإِبراهيم وكان سأل ولداً كما ذكر في [الصافات: 100-101] {إسحاق وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً} أي زيادة على المسؤول، أو هو ولد الولد {وَكُلاًّ} أي هو وولداه {جَعَلْنَا صالحين} أنبياء.

.تفسير الآية رقم (73):

{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73)}
{وجعلناهم أَئِمَّةً} بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ياء يُقْتَدَى بهم في الخير {يَهْدُونَ} الناس {بِأَمْرِنَا} إلى ديننا {وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِمْ فِعْلَ الخيرات وَإِقَامَ الصلاة وَإِيتآءَ الزكاة} أي أن تُفْعَل وتُقَامُ وتُؤتَى منهم ومن أتباعهم، وحذف هاء (إقامة) تخفيف {وَكَانُواْ لَنَا عابدين}.

.تفسير الآية رقم (74):

{وَلُوطًا آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ (74)}
{وَلُوطاً ءاتيناه حُكْماً} فصلاً بين الخصوم {وَعِلْماً ونجيناه مِنَ القرية التي كَانَت تَّعْمَلُ} أي أهلها الأعمال {الخبائث} من اللواط والرمي بالبندق واللعب بالطيور وغير ذلك {إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ} مصدر ساءه نقيض سرَّه {فاسقين}.

.تفسير الآية رقم (75):

{وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)}
{وأدخلناه فِي رَحْمَتِنَآ} بأن أنجيناه من قومه {إِنَّهُ مِنَ الصالحين}.

.تفسير الآية رقم (76):

{وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)}
{وَ} اذكر {نُوحاً} وما بعده بدل منه {إِذْ نادى} دعا على قومه بقوله: {رب لا تذر} [26: 71].... الخ {مِن قَبْلُ} أي قبل إبراهيم ولوط {فاستجبنا لَهُ فنجيناه وَأَهْلَهُ} الذين في سفينته {مِنَ الكرب العظيم} أي الغرق وتكذيب قومه له.

.تفسير الآية رقم (77):

{وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (77)}
{ونصرناه} منعناه {مِنَ القوم الذين كَذَّبُواْ بئاياتنا} الدالة على رسالته أن لا يصلوا إليه بسوء {إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ فأغرقناهم أَجْمَعِينَ}.

.تفسير الآية رقم (78):

{وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78)}
{وَ} اذكر {دَاوُودَ وسليمان} أي قصتهما، ويبدل منهما {إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الحرث} هو زرع أو كرم {إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ القوم} أي رعته ليلاً بلا راع بأن انفلتت {وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهدين} فيه استعمال ضمير الجمع لاثنين. قال داود: لصاحب الحرث رقاب الغنم. وقال سليمان: ينتفع بدَرِّها ونسلها وصوفها إلى أن يعود الحرث كما كان بإصلاح صاحبها فيردّها إليه.

.تفسير الآية رقم (79):

{فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79)}
{ففهمناها} أي الحكومة {سليمان} وحكمهما باجتهاد ورجع داود إلى سليمان وقيل بوحي والثاني ناسخ للأوّل {وَكُلاًّ} منهما {آتَيْنَاهُ حُكْمًا} نبوّة {وَعِلْماً} بأمور الدين {وَسَخَّرْنَا مَعَ داوودالجبال يُسَبِّحْنَ والطير} كذلك سُخِّرا للتسبيح معه لأمره به إذا وَجَدَ فترة لينشط له {وَكُنَّا فاعلين} تسخير تسبيحهما معه، وإن كان عجباً عندكم: أي مجاوبةً للسيد داود.

.تفسير الآية رقم (80):

{وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (80)}
{وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ} وهي الدرع لأنها تلبس، وهو أوّل من صنعها وكان قبلها صفائح {لَّكُمْ} في جملة الناس {لِتُحْصِنَكُمْ} بالنون لله وبالتحتانية لداود، وبالفوقانية للبوس {لِتُحْصِنَكُمْ مّن بَأْسِكُمْ} حربكم مع أعدائكم {فَهَلْ أَنتُمْ} يا أهل مكة {شاكرون} نعمي بتصديق الرسول؟ أي اشكروني بذلك.

.تفسير الآية رقم (81):

{وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (81)}
{وَ} سخرنا {لسليمان الريح عَاصِفَةً} وفي آية أخرى {رُخَاءً} [36: 38] أي شديدة الهبوب وخفيفته بحسب إرادته {تَجْرِى بِأَمْرِهِ إِلَى الأرض التي بَارَكْنَا فِيهَا} وهي الشام {وَكُنَّا بِكُلِّ شَئ عالمين} من ذلك علمه تعالى بأنّ ما يعطيه سليمان يدعوه للخضوع لربه، فَفِعْلُه تعالى على مقتضى عِلْمه.

.تفسير الآية رقم (82):

{وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ (82)}
{وَ} سخرنا {مِنْ الشياطين مَن يَغُوصُونَ لَهُ} يدخلون في البحر فيُخرجون منه الجواهر لسليمان {وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذلك} أي سوى الغوص من البناء وغيره {وَكُنَّا لَهُمْ حافظين} من أن يُفسدوا ما عملوا، لأنهم كانوا إذا فرغوا من عمل قبل الليل أفسدوه إن لم يُشْغَلُوا بغيره.

.تفسير الآية رقم (83):

{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83)}
{وَ} اذكر {أَيُّوبَ} ويبدل منه {إِذْ نادى رَبَّهُ} لما ابتلي بفقد جميع ماله وولده وتمزيق جسده وهجر جميع الناس له إلا زوجته سنين ثلاثاً أو سبعاً أو ثماني عشرة وضيق عيشه {أَنِّى} بفتح الهمزة بتقدير الباء {مَسَّنِىَ الضر} أي الشدّة {وَأَنتَ أَرْحَمُ الراحمين}.

.تفسير الآية رقم (84):

{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84)}
{فاستجبنا لَهُ} نداءَه {فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وءاتيناه أَهْلَهُ} أولاده الذكور والإِناث بأن أُحْيُوا له وكل من الصنفين ثلاث أو سبع {وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ} من زوجته، وزيد في شبابها، وكان له أندر للقمح وأَنْدَرٌ للشعير، فبعث الله سحابتين أفرغت إحداهما على أندر القمح الذهب، وأفرغت الأخرى على أندر الشعير الورق حتى فاض {رَحْمَةً} مفعول له {مِّنْ عِنْدِنَا} صفة {وذكرى للعابدين} ليصبروا فيثابوا.

.تفسير الآية رقم (85):

{وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85)}
{وَ} اذكر {إسماعيل وَإِدْرِيسَ وَذَا الكفل كُلٌّ مّنَ الصابرين} على طاعة الله وعن معاصيه.

.تفسير الآية رقم (86):

{وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86)}
{وأدخلناهم فِي رَحْمَتِنَا} من النبوّة {إِنَّهُمْ مّنَ الصالحين} لها وسمي ذا الكفل لأنه تكفل بصيام جميع نهاره وقيام جميع ليله وأن يقضي بين الناس ولا يغضب فوفّى بذلك وقيل: لم يكن نبياً.

.تفسير الآية رقم (87):

{وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87)}
{وَ} اذكر {ذَا النون} صاحب الحوت وهو يونس بن متّى، ويبدل منه {إِذ ذَّهَبَ مغاضبا} لقومه: أي غضبان عليهم مما قاسى منهم ولم يؤذن له في ذلك {فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ} أي نقضي عليه بما قضينا من حبسه في بطن الحوت أو نضيّق عليه بذلك {فنادى فِي الظلمات} ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت {أَن} أي بأن {لاَّ إله إِلاَّ أَنتَ سبحانك إِنِّى كُنتُ مِنَ الظالمين} في ذهابي من بين قومي بلا إذن.

.تفسير الآية رقم (88):

{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)}
{فاستجبنا لَهُ ونجيناه مِنَ الغم} بتلك الكلمات {وكذلك} كما نجيناه {نُنجِى المؤمنين} من كربهم إذا استغاثوا بنا داعين.

.تفسير الآية رقم (89):

{وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)}
{وَ} اذكر {عَبْدَهُ زَكَرِيَّا} ويبدل منه {إِذْ نادى رَبَّهُ} بقوله: {رَبِّ لاَ تَذَرْنِى فَرْداً} أي بلا ولد يرثني {وَأَنتَ خَيْرُ الوارثين} الباقي بعد فناء خلقك.

.تفسير الآية رقم (90):

{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)}
{فاستجبنا لَهُ} نداءه {وَوَهَبْنَا لَهُ يحيى} ولداً {وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ} فأتت بالولد بعد عقمها {إِنَّهُمْ} أي مَنْ ذُكِرَ من الأنبياء {كَانُواْ يُسَارِعُونَ} يبادرون {فِي الخيرات} الطاعات {وَيَدْعُونَنَا رَغَباً} في رحمتنا {وَرَهَباً} من عذابنا {وَكَانُواْ لَنَا خاشعين} متواضعين في عبادتهم.

.تفسير الآية رقم (91):

{وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (91)}
{وَ} اذكر مريم {التي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} حفظته من أن ينال {فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا} أي جبريل حيث نفخ في جيب درعها فحملت بعيسى {وجعلناها وابنها ءَايَةً للعالمين} الإِنس والجنّ والملائكة حيث ولدته من غير فحل.